خائن و لكن ...{ السادسة}

تابع الحلقات السابقة
رفع خالد سماعة التليفون متصلاً بابراهام شيمون فرد عليه : ألوووو...
خالد:شالوووم,أقصد السلام عليكم.
ابراهام : من أنت ؟!
خالد : أن خالد ألا تذكرنى؟!
إبراهام : لالا بالطبع أذكرك فلم تمضى ساعات على مقابلتنا ؛
هل اتخذت قرارا؟!
خالد : بالطبع اتخذت القرار؟
إبراهام : وما فرارك؟
خالد أعتقد أن أتصالى يحسم الأمر .
إبراهام : ماذا تقصد؟!
خالد : أقصد أنى لو لم أكن موافقا لما أتصلت بك.
إبراهام : هل تعنى أنك وافقت؟!
خالد : نعم وأرجو ألا تكون الفرصة قد فاتتنى .
إبراهام : لا بالطبع فأنت لم تتأخر بالتفكير وقد اتخذت القرار الصائب.
وسألقاك غداً فى تمام الغاشره صباحاً بالمكتب.
خالد : سأكون هناك فى الموعد المحدد إن شاء الله .

*وبالفعل ذهب خالد لقابلة إبراهام فى الموعد المحدد وعندما وصل لم ينتظر كثيراً مثل المرات الماضية
بل كان إبراهام هو من ينتظره على أحر من الجمر. فأدخلته السكرتيرة سريعاً إلى مكتب إبراهام الذى استقبله بحفاوة
قائلاً : أهلاً بك يا خالد تفضل بالجلوس , أشكرك على الموافقة وأحييك على تفكيرك السليم وأؤكد لك أن حياتك ستتغير تماماً فقال خالد فى نفسه -بعد أن سيطر الصمت عليه- حتماً ستتغير فستصبح جحيماً بلا شك!
فقال إبراهام : لماذا تصمت ياخالد؟
خالــــــــــــد : لا؛فقط لاأجد ما أقوله , وأظن عندك كل الحق فستتغير حياتى.
إبراهــــــــام : لقد أخبرت الطبيب بوجود المتبرع, ووسنتوجه غداً إلى المستشفلى سوياً لعمل التحاليل الازمة, ونحدد
موعد إجراء العملية .
خالد -بعد صمت قصير-: فليكن ذلك .
وبالفعل توجه خالد مع إبراهام إلى المستشفى -ولا ننسى أن خالد حتى ذلك الوقت لم يخبر أحداً بالأمر ولا حتى أقرب الناس إليه- وكان يأمل أن يبقى هذا الأمر سراً لا يعلم به أحد .
* ولكن حدث ما كان يخشاه خالد ؛ فأثناء وجوده بصحبة إبراهام فى المستشفى تزامن ذلك مع وجود أحد الصحفيين
بالمستشفى متابعاً حالة الملياردير الإسرائيلى وكان هذا الصحفى بالطبع يعلم حاجة الملياردير إلى من يتبرع له بكليته وعندما شاهد خالد بصحبة إبراهام أخذ يتابع الموقف من بعيد وببعض التحريات البسيطة استطاع الصحفى أن يعرف كل شىء وعرف أن خالد هو المتبرع المنتظر ولم يجد هذا الصحفى أى صعوبة فى الحصول على كل المعلومات الخاصة بخالد وقبل أن يخرج خالد من المستشفى كانت القصة كاملة قيد الطبع لتتصدر صفحات الجرائد فى اليوم التالى وفى صباح اليوم التالى كان خالد كعادته يطالع الصحف فوقع نظره على الخبر
{شاب مصرى يتبرع بكليته لرجل اعمال إسرائيلى !!!}
وتضمنت تفاصيل الخبر كل شىء عن المتبرع
*وهنا أحس خالد كأن صاعقة من السماء نزلت عليه وتمنى لو أن الأرض انشقت وابتلعته حتى لا يرى الكراهية
والاحتقار فى وجوه الناس من حوله

ترى هل أخطأ خالد فى قراره أم أن الظروف لم تترك له خيار أخر؟!
تحياتى* طائر الحب*