طائر الحب المشرف العام
عدد الرسائل : 9 تاريخ التسجيل : 24/06/2008
| موضوع: خائن و لكن...{ الخامسة} الإثنين يونيو 30, 2008 8:44 pm | |
| **تابع الحلقات السابقة**
ومنذ ان خرج خالد من مكتب الابن وهو يفكر بالامر وأخذ شريط حياته يمر امام عينيه ،
لقد عانى كثيراً فى حياته وعاش كثيراً من المأسى والأحزان والصعوبات وأثقل كاهل أمه كثيراً حتى أكمل تعليمه وحصل على مؤهله وها قد جاءته الفرصة لينهى معاناته ويحقق كل أحلامه فأخذ يقول لنفسه :ها هى الفرصة التى عشت طوال عمرك تنتظرها ولا تتوقع ان تعود إليك أن ضيعتها ،مليون دولار تجعلك ثرياً بل مليونيراً
وحينها تستطيع الزواج ممن أحببت ووظيفة بمرتب كبير كفيلة وحدها أن تغير حياتك ، إنها الفرصة التى انتظرتها
فلا تضيعها ولكن كان هناك صوت أخر بداخله يعارض بشدة وكان هذا صوت القلب والضمير والعرف والوطنية والعروبة فصاح هذا الصوت فيه موبخاً انتظر يا خالد ألا تعرف ماذا سيحدث لك لو وافقت ؟ كيف ستواجه الناس لو علموا بهذا الأمر ؟ ألا تعرف مشاعر المصريين المتأججة تجاه اليهود والصهاينة ألا تشعر أنت نفسك بهذه المشاعر تجاه هؤلاء الصهاينة الذين قتلوا أبوك فى حرب اكتوبر كيف ستواجه الناس إنك لاشك ستفقد حب الناس من حولك بل إنهم سيكرهونك ربما أكثر مما يكرهون اليهود أنفسهم إذاً هل ترضى أن تبيع كليتك ومعها حب الناس بمليون دولار إنها حقاً صفقة خاسرة وما أدراك حينها أن أمك ستقبل هذا المال الذى بعت به قطعة من جسدك ولمن لشخص من اولئك الذين تكرههم من أعماق قلبها وما أدراك أيضاً أن محبوبتك التى تمنى نفسك بالزواج منها ستقبل حينها
الارتباط بشخص قد بات منبوذاً من الجميع وما أدراك أنها لن تكرهك أكثر من أى شخص أخر كل هذا وخالد فى حيرة من أمره ولكنه يقول لنفسه وكيف سيعلم الناس بالأمر ؟ سيتم الأمر سراً ولن يعرفه أحد من الناس إطلاقاً
لكن الصوت المعارض فى نفسه بادر بالرد عليه هل تكذب على نفسك ؟أم تحاول تصبيرها وتخديرها إن هذا الرجل ملياردير ورجل أعمال كبير وأخباره دائماً تتصدر صفحات الجرائد فكيف سيبقى الأمر سراً إذاً
*وهكذا أصبح خالد فى حيرة كبيرة من أمره لكنه أخيراً اتخذ القرار ورؤفع سماعة التليفون متصلاً بإبراهام شيمون ليبلغه بالقرار
ترى ماذا سيكون قرار خاد؟ تابعوا لنعرف | |
|